الخميس، 7 يوليو 2016

أبطال على حساب الرئيس ولكن




أبطال على حساب الرئيس


لكى تصبح مشهورًا، والكل يعرفك في مصر وفي خارج مصر، وتنهال عليك العروض، وتصبح نجمًا في الفضائيات، ليس هناك داعٍ لتنظيم مظاهرة أو وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، أو تشعل النار في نفسك ليطفئها من يقف بجوارك، أو من تؤجره لإطفائها بعد ثوان.

كل ما عليك أن تسب وتلعن الرئيس، فقد أصبحت "السبوبة" الأسرع للشهرة هي التطاول على الرئيس برسم كاريكاتوري، أو تتهمه بالفشل، في برنامج، كما فعلت المذيعة عزة الحناوي، التي بدت مرتبكة أمام ضيفها، ولم تعطه الفرصة للإجابة عن اتهاماتها لرئيس مصر، وسيتلوها بالتأكيد عرض مغرٍ في قناة الشرق التركية، أو الجزيرة القطرية.

عزة الحناوي لم تكن الأولى-ولن تكون الأخيرة-وقبلها كان الفنان هشام عبدالحميد، طالما كانت أزمتنا في نخبتنا التي تسيء التعامل مع الأزمة وتورط ولا تحل وتزيد الأمور تعقيدًا، حينئذ يصعب حلها.

كثيرون هاجموا الرئيس، منهم من هاجمه بسبب تجديد الخطاب الديني، وقال إن الملف لم يحدث فيه جديد، مثل الإعلامي إبراهيم عيسى الذي قال نصًا: موجهًا حديثه للرئيس، "إنت بتقول كلام منور بيبهجني كباحث وكاتب، واحد شغال في الموضوع ده بقاله سنين طويلة وله كتب كتير".

أو توفيق عكاشة الذي وصف ما يحدث على الساحة بالمسرحية الهزلية، واتهم الرئيس، ورئيس الوزراء -حينذاك إبراهيم محلب- بأنهما لا يريدان تشكيل البرلمان الذي خرج منه عكاشة بعد موقعة "الضرب بالحذاء".

أو أحمد موسى الذي ينصب نفسه متحدثًا رسميًا بلسان الرئيس وينطق باسمه.. "الرئيس سوف يفعل كذا غدًا"، وهاجم الرئيس عقب قراره بإصدار قانون تجريم الإهانة إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قائلًا: "أناشد سيادة الرئيس هتخسر كتير من شعبيتك الجارفة في الشارع المصري، إذا صدر هذا القانون غير الدستوري"، ثم يعاود التهليل والتأييد من جديد باعتذار غير مقبول من المشاهدين، كما اعترض على قرار الرئيس بإقالة المستشار أحمد الزند، وزير العدل بعد إساءته للرسول، واتهمه بأنه أخطأ في قراره، إرضاء لمحبي الزند، رغم أن الإقالة جاءت بناء على مطلب شعبي، وبعد زلات كثيرة من الوزير والقائمة طويلة.

الأمثلة كثيرة التي فشلت بعض الأجهزة والإعلام في معالجتها بطريقة صحيحة، فنحن لا نتحرك إلا بعد وقوع الكارثة، وليس لدينا فلسفة إدارة الأزمات، بل خلقها وتكبيرها، وتركها ونبحث عن أزمة جديدة وكبش جديد.

فيما مضى كانت المداهنة والمدالسة ومسح الجوخ والتطبيل للرئيس الوسيلة الأنجح للشهرة. والأسماء كثيرة يعجز القلم عن سردها. إعلاميون تحولوا 360 درجة يأكلون على كل الموائد، ما زالوا يصدعوننا ويدعون قربهم من الرئاسة، ولا يخرج علينا من ينفي.. وهناك من اتخذ أسلوب السب والشتم وانتقاد الرئيس سبيلًا للشهرة، وقد نجح، فهل يفهم النظام اللعبة، ويفوت عليهم مأربهم، ويعالج الأمر بحرفية وحنكة؛ حتى لا يخرج علينا "أبطال من ورق". 



ملحوظة:
-----------------------------------
  -----------------------------------------

( زوروا موقعنا هنا cleopatra7a.blogspot.com هتلاقى كل حاجة عندنا ) 

----------------------------------

------------------------------------------

المصدر ahram

شارك الموضوع مع أصدقائك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق