السبت، 9 يوليو 2016

السجل الأسود.. لتهور حسام حسن لاعبًا ومدربًا.. "كارثة" الإسماعيلية لم تكن الأولى



السجل الأسود.. لتهور حسام حسن لاعبًا ومدربًا.. "كارثة" الإسماعيلية لم تكن الأولى




حسام حسن

حسام حسن




فيديو تعدى حسام حسن 




منذ كان لاعبا في النادي الأهلى، وبسبب حماسه الشديد وطموحه اللا محدود فى الفوز وعدم تقبل الهزيمة، وحتى وإن كان ذلك على حساب الروح الرياضية، وبعدما بات مدربا لأكبر الأندية المصرية وظن الجميع أنه مع كبر سنه ودخوله مجال التدريب الذى يتطلب العقلانية للتعامل مع المواقف المختلفة سلبيا وإيجابيا، لم يتوقف حسام حسن عن عصبيته والتى تصل إلى حد التهور فى كثير من الأحيان والتى تكلفه التراجع للخلف، بعدما تقدم خطوات للأمام في عالم التدريب، بل وصار أحد أفضل مدربي الكرة المصرية فى سنوات قليلة، كما كان أسطورة الكرة المصرية وهو فى الملاعب التى ظل بها حتى سن الأربعين فى واقعة فريدة من نوعها.


لم ييأس حسام حسن بعد خروجه من الأهلى الذى تربى فيه 22 عاما، وذهب للعب فى معقل غريمه اللدود، وهو نادي الزمالك وكما حقق البطولات مع أسود الجزيرة، حققها مع أساتذة ميت عقبة، وخرج من الزمالك ليواصل المسيرة مع المصري البورسعيدي ثم الترسانة وأخيرا الاتحاد السكندري.. لكن هذا كله لم يمنعه من القتال على الفوز فى كل وقت حتى إنه عندما يلعب مباريات ودية مع أصدقائه بعد اعتزال الكرة، يرفض الهزيمة، وربما وصل للتشاجر، من فرط حماسه.

وهناك سجل غير جيد لعميد لاعبي العالم الدوليين الأسبق، مع الخروج على الروح الرياضية، منذ كان لاعبا والتى بدأها فى موسم 1993- 1994 مع الأهلى عندما اشتبك مع ناصر التليس لاعب المصري وقتها، وتم طرده من المباراة وكانت فى شهر رمضان المعظم، وقام وقتها حسام بخلع الفانلة الحمراء ورميها على الأرض مما حدا بمجلس إدارة الأحمر وقتها بقيادة المايسترو الراحل صالح سليم بإيقافه لنهاية الموسم، رغم أنه أبرز اللاعبين وأهمهم، لكن انتصرت مبادئ الأحمر وفاز بالدوري من دون حسام حسن.

فى العام نفسه 1993، وقبل بطولة أمم إفريقيا 1994 بتونس بقليل، والمنتخب يلعب مباراة ودية مع لبنان فى أرضه، تهور حسام وتوأمه إبراهيم وكادت تحدث مأساة مع أمن الملعب وأمسك حسام وقتها بالسلاح، لكن الله سلم، وبعدها تم إيقاف حسام وحرمانه من المشاركة فى أمم إفريقيا.

في عام 1995، ذهب حسام وإبراهيم حسن إلى منزل محسن صالح مدرب المنتخب الوطني وقتها، وتهجما عليه وكادت تحدث مأساة جديدة، بسبب استبعادهما من صفوف الفراعنة، وحرم التوأم أيضا من أمم إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا بسبب هذا الموقف غير الأخلاقي.

في مباراة الأهلى والزمالك عام 1997 بالدور الثاني، وبعد إحرازه الهدف الثاني فى مرمى الأبيض، خرج حسام بره الملعب وأثار أحمد الكأس مهاجم القلعة البيضاء وقتها فى موقف مؤسف وكادت تحدث أزمة عنيفة لكن تم تداركها سريعا.

في نهاية أيامه مع الأهلي كان حسام يتعامل بعنف غير مبرر مع الألماني راينر تسوبيل المدير الفنى وقتها الذى أكد عدم احتياجه لحسام بسبب العصبية الزائدة ودفاعه باستمرار عن توأمه إبراهيم رغم أخطائه الكثيرة وقتها، وهو ما كان له عامل الحسم فى قرار إبعادهما عن القلعة الحمراء.

في عام 2002 وفى مباراة القمة الشهيرة التى انتهت لمصلحة الأهلى 6-1، خرج حسام ممسكا بحذائه فى وجه جماهير الأهلى فى موقف لم تنسه حتى الآن، وكذلك تطاوله على صالح سليم رمز الأهلى الأول، ووصفه وقتها بأنه وشقيقه أفضل منه وقدما للنادي أكثر منه إنجازات وبطولات، ونسيا أن الأهلى بنى على المبادئ والقيم التى أرساها مختار التتش ودعم قواعدها صالح سليم.

في مسيرة حسام حسن التدريبية، أكثر من موقف غير أخلاقي بالمرة، أبرزها، في قمة الأهلى والزمالك بالدور الثاني للدوري عام 2011 عندما جذب مانويل جوزيه من ذراعه بدون مبرر اللهم إلا أن الأحمر سجل هدف التعادل ولاعب الأبيض على الأرض، فعاتبه حسام بتهور ورعونة شديدة، مما ترك أثرا سيئا لدى الوسط الكروي وقتها، ومشهد غريب على الملاعب المصرية.

كما أن حسام وتوأمه اشتبكا فى الجزائر أثناء قيادتهما للمصري في بطولة شمال إفريقيا، وكادت تحدث أزمة كبيرة هناك لولا تدخل العقلاء، وإنهاء الموقف بسبب تهور التوأم.

عصبية حسام حسن الزائدة على الحد، ظهرت بقوة خلال قيادته للمصري الموسم الحالى، بعد الكارثة التى حدثت فى استاد الإسماعيلية، وضربه مصورا بعد نهاية مباراة غزل المحلة فى الدورى والتى أطاحت بأحلامه فى الكونفيدرالية، بسبب انتهاء المباراة بالتعادل 2-2، وتفوق سموحة صاحب نفس رصيده لكن المواجهات المباشرة لمصلحة الأزرق السكندري، مما جعله يثور ويهيج فى الملعب بعد تأكده من ضياع حلمه، واعتدى على المصور وكذلك بعض أفراد الأمن، على الرغم من أنه كان يجب أن يكون أكثر عقلانية وتهدئة للاعبيه، بعدما قاد أكثر من فريق بالدوري وكذلك منتخب الأردن وحقق معه نتائج رائعة.

فقد حسام حسن بما فعله ليلة الجمعة فى الإسماعيلية الكثير مما صنعه فى عالم التدريب المصري، وهو ما يجب أن يتوقف عنده كثيرا ويراجع نفسه قبل أن تفقد الكرة المصرية مدربا رائعا لكن عصبيته ستودي به إلى مجاهل التاريخ.

المدير الفنى لفريق المصري البورسعيدي، والذى أسقط قطبي الكرة المصرية فى الجولات الأخيرة للدوري المصري الممتاز، فى حاجة إلى خدمات الأهلى والزمالك فى مسابقة كأس مصر، وذلك لضمان المشاركة فى كأس الكونفيدرالية الإفريقية للموسم المقبل.

خسر المصري المركز الثالث فى الدوري بآخر جولات الدوري مساء الجمعة بعدما تعادل مع غزل المحلة 2-2، وتساوى مع سموحة فى الرصيد بـ 55 نقطة لكليهما، لكن المواجهات المباشرة منحت السكندريين المركز الثالث الذى يؤمن له المشاركة بالكونفيدرالية، بينما يحتاج المصري، لفوزه بكأس مصر أو فوز أى من الأهلى والزمالك باللقب، من أجل تأمين المشاركة فى الكونفيدرالية، حيث تنص اللوائح فى مصر على مشاركة صاحب المركز الثالث فى البطولة القارية، أو بطل الكأس، وحال كان بطل البطولة الثانية هو أحد المتأهلين لدوري الأبطال الإفريقي يكون رابع الدوري هو المشارك فى الكونفيدرالية.

حسام حسن الذى أسقط الأهلى فى برج العرب بثلاثية مثيرة، عطل بها بطل الدوري عن مسيرته وجعله يعيش فى قلق بالغ حتى الفوز على الإسماعيلي وحسم المسابقة، بات فى حاجة لخدمات الأحمر، من أجل تأهله للمشاركة فى الكونفيدرالية، وهو الموقف الذى أصبح معكوسا بعدما تسبب حسام حسن فى إهداء الدوري بعد ذلك للأحمر بتعطيله للزمالك في الإسكندرية بالذات، وتعادله معه 2-2 مما أهدى الدوري للمارد الأحمر الذى فاز فى الجولة نفسها على الدراويش وأمن البطولة بفارق 7 نقاط كاملة قبل نهاية المسابقة بجولتين.

عصبية حسام بعد المباراة ودخوله فى خناقة مع مصور وكذلك بعض أمن استاد الإسماعيلية، جاءت بسبب إحساسه بضياع حلمه الذى عمل من أجله طوال 37 أسبوعا بالدوري وتبخر في الجولة الأخيرة بسبب استهتار لاعبيه أمام آخر الجدول، والذى هبط قبل أسابيع طويلة للمظاليم، ولم يحقق فوزا يتيما فى المسابقة كأضعف الفرق على الإطلاق.. كما جاءت انفعالات حسام عقب اللقاء، لتؤكد أنه احتفل مع لاعبيه بالكونفيدرالية قبل مواجهة الفلاحين، حيث لم يصدق أنه تعادل مع الغزل وفقد نقطتين وفاز سموحة على الجيش وضمن الكونفيدرالية.

جماهير بورسعيد أصيبت بصدمة كبيرة بعد ضياع الحلم الإفريقي، الذى كاد يتحقق لولا دخول هدفي المحلة فى شباك الحارس رمزي صالح، حيث كانت تمني النفس بالعودة لإفريقيا بعد 15 سنة غيابا منذ آخر مشاركة فى عام 2002 وتأهلها لنصف النهائي، والتى قضت أياما سعيدة وقتها مع الجيل الذهبي بقيادة مارادونا بورسعيد "إبراهيم المصري".. لكنها ما زالت تتمسك ببصيص الأمل بالفوز بكأس مصر أو تأهل الأحمر والأبيض لنهائي الكأس وبالتالى ضمان اللعب كرابع فى الكونفيدرالية.



ملحوظة:
-----------------------------------
  -----------------------------------------

( زوروا موقعنا هنا cleopatra7a.blogspot.com هتلاقى كل حاجة عندنا )

----------------------------------

------------------------------------------

المصدر ahram

شارك الموضوع مع أصدقائك

-----------------------------------
  -----------------------------------------

هناك تعليق واحد: